آخر الاخبار

2024/03/06
تشارك الأمانة العامة في المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في الكويت

شاركت الأمانة العامة لمنـــــــــــظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول " أوابــــــــــــك" ضمن اللجنة التنظيمية المشرفة على المؤتمر الدولي الأول لتكنولوجيا إنتاج الهيدروجين في الكويت المنعقد خلال الفترة 5-6 مارس 2024، تحت شعار آفاق الهيدروجين في دولة الكويت من الرؤية إلى التطبيق، والذي تستضيفه شركة نفط الكويت، وبمشاركة أكثر من 150 خبيراً، يمثلون عدة شركات ومؤسسات كويتية وإقليمية ودولية من بينها مركز الملك عبد الله للبحوث البترولية،  وشركة نفط الكويت، وشركة إيكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وشركة شل، وغيرهم. 

بدأت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بالكلمة الافتتاحية التي قدمها السيد وليد الرفاعي، الرئيس التنفيذي لجمعية مهنيي الطاقة ، والسيد عبد الله المطيري، مدير مجموعة الإنتاج ومشاريع الغاز في شركة نفط الكويت، وبيتر جنسن، مدير المشاريع في شركة شل العالمية. وخلال الكلمة الافتتاحية، أعرب المتحدثون عن أهمية تعزيز التعاون والجهود المشتركة في مجال الطاقة وتطوير تكنولوجيا إنتاج الهيدروجين. 

وقد خصصت جلسات المؤتمر لمناقشة عدة محاور من بينها: 

  • استعراض التطبيقات ونماذج الأعمال الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي، والتقدم المحرز. 

  • الأسواق المحتملة للهيدروجين والتقنيات المستخدمة. 

  • المخاطر والفرص في أسواق الهيدروجين. 

  • البنية التحتية للهيدروجين ونقله وتصديره. 

  • عمليات نزع الكربون وتقنيات اصطياد وتخزين الكربون. 

كما طرحت الأمانة العامة لمنظمة أوابك رؤيتها في القمة عبر المشاركة في الجلسة المخصصة للبنية التحتية للهيدروجين، وقدمت ورقة بعنوان "تحديات وفرص نقل وتصدير الهيدروجين، وأبرز مشاريع التصدير في الدول العربية "، قدمها المهندس/وائل حامد عبد المعطي، خبير صناعات غازية بالمنظمة، والذي أوضح أن بناء سلسلة قيمة متكاملة للهيدروجين وجود حلول اقتصادية قابلة للتطبيق لنقل كميات كبيرة من الهيدروجين من مواقع الإنتاج وحتى مراكز الطلب.  وقسًم مسارات نقل وتصدير الهيدروجين في التجارة الدولية إلى أربعة مسارات وهي إما نقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب بعد ضغطه (هيدروجين مضغوط)، أو إسالته إلى هيدروجين مسال عند -253 درجة مئوية ونقله عبر الناقلات المخصصة. كما يمكن تحويل الهيدروجين إلى أمونيا سائلة أو مواد عضوية سائلة مثل الميثيل سيكلو هكسان ونقله بالناقلات أيضاً إلى ميناء الاستقبال. 

وقد أوضحت ورقة أوابك أن عملية "نقل الهيدروجين" تشكل عاملاً مؤثراً في اعتماد الهيدروجين مصدراً للطاقة في المستقبل بسبب احتياجات الطاقة الكبيرة التي تتطلبها، فلنقل واحد كجم من الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب، سيتم استهلاك نحو 10 ميجاجول في مرحلة النقل، أي ما يعادل نحو 7% من طاقة الهيدروجين المنقول، بينما يصل استهلاك الطاقة في حالة الأمونيا إلى 31% من طاقة الهيدروجين المنقول، وتصل أعلى قيمة لها في حالة الهيدروجين المسال بنسبة 49.3% من طاقة الهيدروجين المنقول. ومن ثم فإن اقتصاديات نقل الهيدروجين تعد مرتفعة للغاية والتي قد تبلغ 11 دولار لكل كجم. إلا أن هذه التكلفة مرشحة للتراجع مع مرور الوقت استناداً إلى التقدم في ثلاث عوامل: تحسن اقتصاديات الحجم وبناء وحدات عالية السعة، تطور التقنيات المستخدمة في نقل الهيدروجين وتحسين كفاءتها والتي قد تقلل التكاليف بنسبة 35%، والتعلم عبر الممارسات المكتسبة من عمليات التشغيل، لتوحيد المواصفات القياسية، وتقليل مصاريف التشغيل والتحكم. 

وفي ختام الورقة، أوضح ممثل أوابك أن تمكين الهيدروجين من لعب دور فعال في المستقبل يتطلب بناء سلسلة قيمة ذات سعة عالية بمرونة عالية تضمن إنتاج وتخزينه ونقله بكميات كبيرة من مواقع الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك. كما سلط النقاش في جلسات المؤتمر الضوء على الرؤية المستقبلية حول التحديات والفرص والأطر الاستراتيجية والتكنولوجية والبنية التحتية اللازمة للاستفادة من الإمكانات الكاملة للهيدروجين، من أجل تعزيز دور الهيدروجين في تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري 

وقد حظيت مشاركة أوابك بتقدير من المشاركين، وتم تكريم ممثل أوابك من جمعية مهنيي الطاقة  (AEP)عن مشاركته كعضو في اللجنة التنظيمية ومتحدث في جلسات المؤتمر.