آخر الاخبار
1 2025/05/11
افتتاح أعمال الاجتماع التنسيقي الأول (افتراضيًا) لممثلي الدول الأعضاء في أوابك بشأن الاتفاقية الدولية للحد من التلوث البلاستيكي
افتتاح أعمال الاجتماع التنسيقي الأول (افتراضيًا) لممثلي الدول الأعضاء في أوابك بشأن الاتفاقية الدولية للحد من التلوث البلاستيكي
افتتح سعادة المهندس جمال عيسى اللوغاني ، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) أعمال الاجتماع التنسيقي الأول، الذي عُقد افتراضيًا بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة، لبحث توحيد المواقف العربية بشأن الاتفاقية الدولية للحد من النفايات البلاستيكية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام على أهمية هذا الاجتماع في إطار التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء في أوابك، استعداداً لجولة المفاوضات القادمة والأخيرة للجنة الحكومية الدولية التفاوضية، التي ستُعقد في جنيف في أغسطس 2025، حيث من المتوقع أن تركز هذه الجولة على إقرار النصوص القانونية النهائية للاتفاقية، وحل القضايا العالقة، وتحديد آليات التنفيذ على المستويين الوطني والدولي.
كما أشار الأمين العام إلى أنه من المتوقع أن يتم خلال المفاوضات القادمة مناقشة وضع أهداف بيئية واضحة للحد من التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040، بالإضافة إلى بحث النطاق الشامل للاتفاقية وتحديد ما إذا كانت ستغطي دورة حياة البلاستيك بالكامل، أم أنها ستقتصر على بعض المراحل، مثل إدارة النفايات. وتطرق إلى القضية المهمة المتعلقة بما إذا كانت الالتزامات التي ستنص عليها الاتفاقية ستكون طوعية أم ملزمة، وهي نقطة محل نقاش بين الدول الأعضاء.
وأضاف الأمين العام أن من أبرز القضايا التي سيتم بحثها في المفاوضات هي الاتفاق على آلية تمويل مشروعات الحد من التلوث البلاستيكي، بالإضافة إلى آليات التنفيذ والرقابة، وفرض العقوبات على الدول غير الملتزمة بالاتفاقية. كما سيتم تناول قضايا التلوث العابر للحدود، والتي تتطلب وضع آليات لتنظيم نقل النفايات البلاستيكية بين الدول، مما يضمن الحد من تأثير التلوث الذي يعبر الحدود الوطنية.
وأشار إلى أهمية مناقشة موضوع العدالة البيئية، وكيفية ضمان أن تكون الاتفاقية عادلة لدول العالم النامي والمجتمعات المتأثرة، إضافة إلى دعم الابتكار في تطوير عمليات الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير كمحور أساسي لتقليل النفايات البلاستيكية.
كما دعا الأمين العام المشاركين في الاجتماع إلى العمل على صياغة توصيات تساهم في توحيد رؤى الدول الأعضاء نحو القضايا المتعلقة بالاتفاقية، وبما يتفق مع مواقف الدول الأعضاء في أوابك، وموقف دول مجلس التعاون الخليجي في دعم التوصل إلى حلول مرنة تواكب احتياجات الدول الأعضاء في الاتفاقية الدولية للحد من التلوث البلاستيكي، مؤكدا على أهمية دعم الابتكارات المستدامة التي تسهم في حماية البيئة، بالإضافة إلى ضرورة التنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة التلوث البلاستيكي. وقد شدد المشاركون في الاجتماع على التزامهم بتوحيد الرؤى وفقاً للمواقف العربية التي تم الاتفاق عليها في جامعة الدول العربية، بما يعزز التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنطقة.
كما يواصل المشاركون في الاجتماع التنسيق المستمر للوصول إلى موقف موحد يعكس التزام الدول العربية بحماية البيئة وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية، مع التأكيد على ضرورة دعم الابتكار في مجالات الاقتصاد الدائري وإعادة التدوير كجزء من الحلول البيئية طويلة الأمد.