آخر الاخبار
1 2025/04/16
الأمين العام: المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز
الأمين العام: المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز
أكد الأمين العام لمنظمة اوابك المهندس جمال عيسى اللوغاني أن المنطقة العربية حاضرة وبقوة في المشهد العالمي للغاز في ضوء حاجة السوق الأوروبي الملحة لزيادة إمدادات الغاز من المنطقة بعد انطلاق الأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك في كلمة للوغاني اليوم الأربعاء خلال الاجتماع الرابع والعشرين لخبراء الغاز والذي يتناول أبرز وآخر التطورات التي تشهدها صناعة الغاز الطبيعي عربيا وعالميا.
وقال اللوغاني ان صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المسال حققت في عام 2022 أعلى معدل لها منذ عام 2013 إلا أنها سجلت تراجعا طفيفا خلال عام 2024 لتصل نحو 6ر108 ملايين طن بسبب تراجع الصادرات من مصرعلى ضوء تنامي الطلب المحلي واتخاذ السلطات قرارا بإيقاف تصدير الغاز الطبيعي المسال في مايو الماضي وبعض أعمال الصيانة التي تم تنفيذها في منشآت الإسالة في الجزائر.
وأضاف أنه وبالرغم من هذا التراجع فقد استحوذت الدول العربية في عام 2024 على حصة سوقية مؤثرة قدرها 4ر26 بالمئة لتؤكد بذلك على ريادتها كمورد رئيسي معتمد في مختلف الأسواق العالمية.
واوضح اأن الدول العربية لم تغب عن مشهد الاستثمارات خلال عام 2024 بل كانت حاضرة وبقوة من خلال اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع Marsa LNG في سلطنة عمان بطاقة 1 مليون طن بالسنة ومشروع "الرويس" للغاز للطبيعي المسال في الإمارات بطاقة 6ر9 ملايين طن بالسنة.
وأوضح أن تلك المشاريع بجانب حزمة مشاريع الإسالة الجاري تنفيذها حاليا في كل من قطر وموريتانيا ستعزز رفع القدرة التصديرية في الدول العربية قرابة 40 بالمئة لتصل إلى 192 مليون طن/السنة بحلول عام 2027 لتعزز بذلك من حصة الدول العربية في التجارة الدولية للغاز الطبيعي المسال مستقبلا.
وقال الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة إن الاجتماع يعتبر فرصة لتبادل الآراء والخبرات ووجهات النظر بهدف تعزيز أطر التعاون بين دولنا الأعضاء في مجال الغاز الطبيعي.
واستعرض أبرز ما شهدته صناعة الغاز الطبيعي خلال الآونة الأخيرة وانعكاسات ذلك على الدول العربية التي تولي اهتماما كبيراً بصناعة الغاز، وتحتل مكانة بارزة على الخريطة العالمية مشيرا إلى أن الطلب على الغاز قد عاود النمو في عام 2024 ليسجل 406 مليار قدم مكعب/اليوم حسب التقديرات الأولية محققا بذلك نموا نسبته 8ر2 في المئة.
وأشار إلى ارتفاع الإنتاج العالمي للغاز هامشيا بنسبة 5ر1 بالمئة خلال عام 2024 ليسجل 404 مليار قدم مكعب يوميا مبينا أن الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهاديء ومنطقة الشرق الأوسط ساهمت بالنصيب الأكبر من نمو الإنتاج العالمي كما احتفظت الولايات المتحدة بمكانتها كأكبر منتج للغاز الطبيعي عالميا خلال عام 2024.
ولفت إلى أن محدودية نمو الإمدادات عالميا خلال عام 2024 كان لها أثرا على الأسعار الفورية التي اتخذت مسارا تصاعديا في الأسواق الأوروبية والآسيوية لتحقق مكاسب بنهاية العام بلغت نحو 49 بالمئة في السوق الأوروبي ونحو 24 بالمئة في السوق الآسيوي.
وأفاد اللوغاني أن تجارة الغاز الطبيعي المسال تشكل قرابة نصف حجم إجمالي التجارة العالمية للغاز لتسجل أكثر من 411 مليون طن في عام 2024 وهو أعلى رقم تسجله في تاريخها مبينا أن ذلك يعود إلى استمرار نمو الطلب الآسيوي بفضل الصين والهند علاوة على نمو الطلب في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد ذروة في الطلب على الغاز الطبيعي خلال شهور الصيف لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء.
وأكد أن استمرار نمو الطلب على الغاز الطبيعي المسال يحفز على ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع الإسالة الجديدة حيث أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 دخول أربعة مشاريع إسالة جديدة حيز التشغيل في كل من الولايات المتحدة وكندا وموريتانيا ستساهم في إضافة نحو 27 مليون طن/السنة إلى طاقة الإسالة العالمية كما من المتوقع أن يتم اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في مشاريع إسالة جديدة في أفريقيا وأمريكا الشمالية.
وأكد اللوغاني حرص الأمانة العامة على المتابعة المستمرة للتطورات والمستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي من خلال إعداد دراسات وتقارير دورية لدراسة تطورات قطاع الغاز الطبيعي وانعكاساتها على الدول العربية.
وأشار إلى أن الأمانة العامة تولي اهتماما خاصا بموضوع الهيدروجين الذي يشهد تطورات كبيرة في الدولنا الأعضاء حيث خصصت لذلك تقريرا دوريا يتناول تحليلا لأبرز التطورات التي يشهدها الهيدروجين في مجال السياسات والاستراتيجيات الوطنية والمشاريع المزمع تنفيذها "وهو بات يعد أحد المراجع الرئيسية للبيانات والتحليلات في الصناعة".
وأضاف "وبحسب رصدنا في أوابك فقد ارتفعت عدد المشاريع المعلنة في الدول العربية حتى نهاية 2024 إلى 127 مشروعا" مؤكدا أن نجاح الدول العربية في تجسيد هذه المشاريع سيمكنها من لعب دور هام في القطاع والظفر بحصة جيدة من هذا السوق الواعد.
