آخر الاخبار

4 2021/06/27
مشاركة الأمانة العامة لمنظمة أوابك في "الاجتماع الفني التاسع لدول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركين في ميثاق التعاون"

مشاركة الأمانة العامة لمنظمة أوابك في

"الاجتماع الفني التاسع لدول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركين في ميثاق التعاون"

الخميس الموافق 17 يونيو 2021

في إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية الأخرى، شاركت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في فعاليات "الاجتماع الفني التاسع لدول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركين في ميثاق التعاون" التي نظمته منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، عبر تقنية الاتصال عن بُعد. هدف الاجتماع إلى مراجعة الظروف السائدة في السوق النفطية، والتطورات المتوقعة خلال العام المقبل، كما تم التطرق إلى حالات عدم اليقين التي قد يكون لها تأثيراً ملحوظاً على وتيرة النمو في أساسيات السوق المتمثلة في الطلب والعرض.

افتتح الاجتماع سعادة الأمين العام لمنظمة أوبك، السيد/ محمد باركيندو، مؤكداً على أن دول منظمة أوبك تواصل دعم استقرار السوق النفطية العالمية من خلال الحوار والتعاون، لما فيه صالح جميع أطراف المعادلة النفطية من المنتجين والمستهلكين والمستثمرين. كما أوضح أن  هذا الاجتماع يوفر للدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة فرصة لمناقشة القضايا الفنية ومشاركة الرؤى حول القضايا التي تواجه سوق النفط العالمي والنظر في اَفاقها المستقبلية.            وفيما يتعلق بتطورات سوق النفط العالمي، أشاد سعادته بالجهود المستمرة التي يبذلها المشاركون في إعلان التعاون (أوبك+) لدعم استقرار سوق النفط، مضيفاً أنه "لا تزال الجهود المشتركة في           إعادة توازن سوق النفط من خلال تعديلات الإنتاج الطوعية فعالة للغاية". كما عبر عن تقديره الكبير للدول الأعضاء على الدعم المستمر والتفاني في هذا التعاون العالمي في مجال الطاقة.

وأشار سعادته إلى توقع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 5.5% في عام 2021، مع وجود حالة من عدم اليقين تحيط بتلك التوقعات بالنظر إلى مدى سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد وتوزيع اللقاحات المضادة له. بالإضافة إلى ذلك تعتمد تلك التوقعات على الضغوط التضخمية في مختلف مناطق العالم وبخاصة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومدى استجابة البنوك المركزية. أما فيما يخص الطلب العالمي على النفط، فأشار إلى أنه من المتوقع أن ينمو بنحو 6 مليون برميل/يوم خلال عام 2021 ليصل إلى 96.5 مليون برميل/يوم، ويمثل هذا النمو نسبة تزيد عن 60% من الانخفاض الذي شهده الطلب خلال العام الماضي، ومن المتوقع أن يعود الطلب بشكل تدريجي إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أنه من الملاحظ تراجع المخزونات النفطية العالمية لتصل إلى قرب مستوياتها في بداية العام الماضي قبل الجائحة، هذا ويُعد خفض المخزونات النفطية إلى مستوى أقل من متوسط السنوات الخمس الأخيرة هو أحد أهداف الدول المشاركة في اتفاق التعاون.

وقال سعادته، في إشارة إلى جائحة فيروس كورونا المستجد "أود أن أشجع جميع الدول المشاركة في إعلان التعاون على الحفاظ على الزخم الإيجابي الذي حققناه حتى الاَن، وضمان التوافق الكامل وفي الوقت المناسب فيما يتعلق بقراراتنا المشتركة التي منحت الصناعة شريان الحياة عندما كانت في اَمس الحاجة إليها".

وضمن فعاليات الإجتماع تم عقد جلسة فنية تم خلالها تقديم مجموعة من الأوراق والعروض التقديمية التي قدمها عدد من المسئولين والخبراء المختصين في شئون النفط والطاقة من منظمة أوبك، وكالة الطاقة الدولية، إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، شركة Wood Mackenzie لاستشارات الطاقة، شركة Energy Intelligence المختصة في متابعة القضايا والأحداث المؤثرة على سوق الطاقة العالمي، مؤسسة Argus الإعلامية لتقييمات وتحليلات أسعار الطاقة الدولية، شركة ESAI Energy للأبحاث والتوقعات في مجال الطاقة، شركة IHS Markit لتحليل بيانات الطاقة، وشركة S&P global platts المتخصصة في معلومات الطاقة والسلع.

         ومن خلال ما تم تقديمه من أوراق يلاحظ توافق المشاركين في الاجتماع على عدد من الاستنتاجات من أهمها:

-       مؤشرات عودة توازن سوق النفط العالمي على المسار الصحيح.

-       من المتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط انتعاشاً قوياً في النصف الثاني من عام 2021 بدعم من تسارع وتيرة حملات التطعيمات ضد جائحة فيروس كورونا المستجد ورفع المزيد من القيود المرتبطة بتلك الجائحة، قبل أن يتعافي بشكل كامل بحلول منتصف عام 2022 ليعود إلى مستوياته السابقة المسجلة في عام 2019.

-       تمتلك دول أوبك+ طاقة احتياطية كافية لإضافة المزيد من الإمدادات لمقابلة الانتعاش المتوقع في الطلب. هذا ويتوقع نمو إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل محدود خلال عام 2021، مما سيمنح دول أوبك+ مزيداً من القوة  لإدارة سوق النفط على المدى القصير قبل زيادة كبيرة محتملة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي في عام 2022.

-       ستعود صادرات النفط الإيرانية إلى السوق في المستقبل المنظور، ويتوقع أن تصل إلى حوالي 2 مليون برميل/يوم خلال عامي 2022 و2023.

-       المخزونات النفطية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عادت إلى المستوى التي كانت علية قبل جائحة فيروس كورونا ، من حيث متوسط الخمس أعوام (2015 – 2019).

-       لا يزال هناك بعض الوقت نحتاجه لتعافي قطاع التكرير الذي شهد وقت عصيب يُعد هو الأسوأ لهوامش التكرير على الإطلاق.

-       قد يؤدي تراجع الاستثمارات العالمية في الاستكشافات إلى انخفاض الإمدادات بشكل أسرع من الانخفاض خلال فترة الركود (2014-2016).

شارك في ورشة العمل أكثر من 150 مشاركاً من المنظمات الدولية والأقليمية والعربية، ومثل الأمانة العامة في ورشة العمل كل من السيد عبد الفتاح دندي – مدير الإدارة الاقتصادية،           والسيد ماجد عامر – باحث اقتصادي أول.